مارادونا يرد الجميل لكوبا بزيارة الرئيس الأيراني !!

يبدو أن السنوات الطويلة التي عاشها لاعب كرة القدم الأرجنتيني السابق ديجو أرماندو مارادونا فى العاصمة الكوبية هافانا فى رحلة علاجه للتخلص من الأدمان لم تجعله ينسى أبدا ان يرد الجميل لهذه البلد التى احتضنته في يوم من الأيام ، ووفرت له كافة سبل الراحة حتى أستطاع الخروج من محنته إلى بر الأمان.


فقد أشارت أحدث التقارير الواردة من الصحافة العالمية مؤخرا إلى أن مارادونا ينوى في الفترة المقبلة القيام بجولة إلى طهران من أجل مقابلة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لاستكمال سلسلة لقاءاته بكبار الزعماء من معارضي الولايات المتحدة الأمريكية.


وأرجع العديد من الخبراء السياسيين السبب الأهم والجوهري لزيارة مارادونا هو "رد الجميل" لعدو أمريكا الأول الرئيس الكوبى فيدل كاسترو ، والذي يعد واحدا من أقدم رؤساء الدول على وجه الأرض بعدما استضافه في بلاده لما يقرب من أربع سنوات وهي عمر علاجه الفعلي من الإدمان الذي لازمه لما يزيد على عشر سنوات.


وعلاقة مارادونا بكاسترو لا تقف عند حد رد الجميل فقد بل وصلت أيضا إلي حد الصداقة الحميمة فكانت لهما لقاءاتهما المتكررة أثناء فترة العلاج، وكثيرا ما ساند كاسترو مارادونا وظل يشجعه على التحمل والصبر لدرجة أن مارادونا تعلق به كثيرا واستقى منه الأفكار السياسية التي يتبناها كاسترو ضد كل ما هو ليبرالي ورأسمالي.


وقد توجت هذه العلاقة بين كاسترو ومارادونا بلقاء كبير على الهواء عندما وافق الرئيس الكوبى على الظهور في آخر حلقات الموسم الأول من برنامج مارادونا الشهير "ليلية الرقم عشرة" والذي بدأ في مستهل عام 2005 ، حيث أعلن اللاعب الارجنتينى خلال البرنامج عن نيته للانضمام لمجموعة من المشاهير المعارضين لسياسة الرئيس الأمريكي بوش.

مارادونا والرئيس الفنزويلى هوجو شافيز



وبالفعل قاد مارادونا حملة هو ومجموعة من المشاهير من أجل التنديد بالمشروع الجديد وهو إنشاء أكبر منطقة تجارية حرة في العالم بمشاركة 34 رئيس دولة من أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي وعلى رأسهم بوش لما فيها من ظلم لدول المنطقة النامية لصالح الولايات المتحدة.


وقد أثنى الرئيس الكوبي فيدل كاسترو على خطط الأسطورة مارادونا للمشاركة في مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة خلال قمة الأمريكتين قائلا "إنني سعيد انك (مارادونا) ستكون هناك ، وبالفعل هتف مارادونا مع المتظاهرين أثناء انعقاد القمة بشعارات معادية لبوش قائلاً "أيها الفاشي بوش! أنت الإرهابي!".


والغريب في الأمر أن من شدة إعجاب مارادونا بكاسترو رسم وشماً على إحدى ذراعيه لصورته ، ووشماً أخر للمناضل الأرجنتيني جيفارا الذي كان رفيقا لكاسترو في ثورة تحرير أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، وأصبح مارادونا في نظر الكثيرين من أبناء شعبه قديسا مدافعا عنهم بعد أن انتصر على مرضه من خلال رحلة العلاج في كوبا.


وأعترف أسطورة كرة القدم من قبل أن ما يقوم به رئيس كوبا فيدل كاسترو ونظيره الفنزويلي شافيز العدو الأخر لأمريكا هو الأفضل له في هذا العالم، الذي يسيطر عليه الولايات المتحدة ، ودعا إلي تأيد الزعيمين ، وأن يمنحهم المواطنين كل ما يملكوه في سبيل الدفاع عن الأرض.


ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "IRNA" أن مارادونا عبر عن رغبته هذه في أثناء لقائه دبلوماسيين إيرانيين عن تأييده للشعب الإيراني قائلا : "لقد تعرفت على الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز والزعيم الكوبي فيديل كاسترو، وأود التعرف على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد".

مارادونا يدخن السيجار الكوبى الشهير



والجدير بالذكر أن نجم الكرة الأرجنتينية البالغ من العمر 47 عاما قد قاد بلاده إلى لقب كأس العالم 1986 لكنه دخل دوامة تعاطي المخدرات ولم تفلح محاولات علاجه إلا في كوبا تحت رعاية الرئيس كاسترو.


وكان مارادونا الذي كرمه الاتحاد الدولي لكرة القدم"الفيفا" مؤخرا بمنحه لقب لاعب القرن قد عاد على الساحة مرة أخرى من خلال البرنامج التليفزيوني "ليلة الرقم عشرة" الذي ظهر للنور في أغسطس الماضي وانتهى موسمه الأول بنجاح .


واكتسب البرنامج شعبية كبيرة وواسعة بين متكلمي الأسبانية في العالم كله، لما يتضمنه من موضوعات شيقة واستضافته لنجوم لامعين ومحبوبين من مختلف المجالات، وكانت البداية قوية للغاية عندما استضاف الجوهرة البرازيلية السوداء بيليه وتحدثا معا عن المخدرات التى عانى منها مارادونا ونجل بيليه المسجون حاليا على ذمة قضايا مخدرات وإدمان .