ابحث عن نكهة جديدة لطعامك تغنيك عن استخدام الدهون
أغلب الناس يميل إلى أكل الدسم لأن أهم فائدة للدهون فى الطعام أنها تعطى الطعام مذاقاً طيباً وتجعله ليناً.. وهذا بصرف النظر عن فوائد الدهون داخل الجسم مثل فائدتها فى مساعدة الجسم على امتصاص بعض الفيتامينات والاستفادة منها..
ولكن بالتأكيد فإن هناك بدائل أخرى يمكن أن تكسب الطعام مذاقاً طيباً دون استخدام الدهون "الزيوت أو السمن" أو استخدامها بنسبة محدودة، كما أن هناك وصفات مختلفة للطهى يتقنها الخبراء فى هذا المجال يمكن أن تجعلنا نستمتع بطعامنا رغم استخدام كمية بسيطة من الدهون.
وهذه بعض الاقتراحات:
- جرب مثلا إكساب النكهة لطعامك باستخدام أعشاب طازجة بدلاً من الأعشاب مجففة، لأن الأعشاب الطازجة لها نكهة أقوى من الأعشاب المجففة..
وهذه مثل: الزعتر الأخضر، والبقدونس، والنعناع، والريحان، والكرفس، والحصالبان، وغير ذلك من الأعشاب العديدة فى صورها الخضراء الطازجة والتى تدخل فى إعداد العديد من الوجبات فى بعض المطاعم الشرقية والغربية.. فجرب استخدامها فى إعداد بعض الوجبات كالأسماك والدجاج والأرز والمكرونة والحساء، واستمتع بنكهة جديدة وغداء صحى.
- لاحظ حقيقة مهمة وهى أن عملية الطهى والتسخين تقلل النكهة.. لذا فإنه من الأفضل فى حالة اشتهائك لطبق أرز أو مكرونة أو "خضار" بالزبد أو السمن أن تضيف الزبد للأكل بمجرد الانتهاء من الطهى ولكن بكمية بسيطة جداً، ذلك سيجعلك تشعر بدرجة أكبر بمذاقها.. أما إضافة الزيت أو السمن للطعام أثناء عملية الطهى فإنه يجعلك تحصل على كمية كبيرة من الدهون نظير قدر أقل من النكهة (تذكر أن استثناء تناول الدهون هو النظام الأفضل).
- استخدم الفلفل الأسمر أو الشطة الحمراء وغيرهما من التوابل أو الصلصات الحريفة لزيادة نكهة الطعام، وهذا هو أساس المطعم المكسيكى.
- اتبع أكل المواسم .. وهذا بمعنى أن تأكل الفاكهة أو الخضراوات وفقا لمواسم نموها لأن ذلك يجعل لها نكهة أفضل وأقوى.
- لاحظ أن عملية تخزين الأطعمة لها أهمية بالنسبة للجودة والنكهة، ومن أهم قواعد التخزين الجيد، جعل الطعام ملفوفاً بورق حافظ أو موضوعاً فى عبوة مغلقة حتى لا يمتص روائح الأغذية الأخرى المحيطة به.
اجعل يديك"خفيفة" فى استخدام المايونيز والموستاردة والسوس وخلافه
لاشك فى أن أجسامنا أصبحت تتلقى كماً هائلا من السعرات الحرارية والدهون والكوليسترول بعدما ترك الكثيرون منا، خاصة الشباب "سندويتش الفول" واتجه إلى أكل الهامبورجر والبطاطس المحمرة مع الموستاردة والمايونيز والصلصة وخلافه من السلطات والأغذية.
والحقيقة أن الإقبال زاد بدرجة واضحة على استخدام هذه الأنواع من المشهيات، دون أن يدرى البعض أنها تحتوى عادة على نسبة مرتفعة من الدهون والسعرات الحرارية.
فهل تعرف أن مقدار ربع فنجان من الموستاردة أو ما شابهها من الكريمات اللاذعة يحتوى على حوالى 6 جرامات من الدهون، وحوالى 80 سعرا حراريا، أما الصلصة (الكاتشب) فإنها لا تحتوى عادة على أى دهون (بالنسبة لأغلب الأنواع) لكنها تحتوى على حوالى 35 سعرا حراريا أو أكثر لكل ربع فنجان.
فإذا كنت تميل لهذه النوعيات من الأغذية فنقترح عليك بعض الإرشادات والبدائل لتجنب تأثيراتها الصحية السلبية.
- عندما تأكل شرائح البطاطس المحمرة فحاول أن تكتفى بوضع أطرافها فى عبوة الصلصة ولا تستخدم المايونيز أو الموستاردة أو الكريمر.
- يمكنك تجهيز كريمر (كريم لاذع) أقل احتواء على الدهون والسعرات الحرارية، وذلك بتكوين خليط يحتوى نصفه على الكريمر أو الموستاردة والنصف الآخر يحتوى على زبادى منزوع الدسم.
- عند استخدام أغطية السلطات احرص بصفة عامة على استخدام كميات قليلة.. خاصة مع استخدام زبدة الفول السودانى لأنها تحتوى على كميات مرتفعة من السعرات الحرارية، وبالتالى تكون هناك فرصة كبيرة لاكتساب وزن زائد.
- ابحث فى "السوبر ماركت" عن بدائل لأغطية السلطات والمايونيز من الأنواع منزوعة أو قليلة الدسم.
- عند تجهيز طبقة سلطة خضراء فى المنزل قلل على قدر الإمكان من وضع الزيت ولتحسين النكهة أكثر من وضع خل التفاح أو عصير الليمون (يفضل استخدام خل التفاح للراغبين فى إنقاص الوزن).
- عندما تشتاق لاستخدام اغطية من الكريمات يمكنك ان تستخدم بدلا من ذلك زبادى منزوع الدسم مخلوطا باعشاب وتوابل مختلفة مثل: المقدونس والثوم والزعتر وعصير الليمون.. فجرب هذا النوع البديل الصحى وغالبا سيعجبك مذاقه.
- بدلا من اضافة المايونيز لطبق المكرونة اضف صلصة خضراوات سميكة حريفة لتعويض النكهة.
- لتجهيز حساء كريمى قليل الاحتواء على الدهون استغن عن استخدام الكريمات الدسمة واستخدم خليطاً من الزبادى المنزوع الدسم مع جبن ريكوتا من النوع منزوع الدسم.
- عند تجهيز وجبة ما تتطلب استخدام كريمة أو قشدة يمكنك أن تستخدم بدلاً من ذلك "لبن مقشوط" أى منزوع القشدة أو بودرة لبن منزوعة الدسم.
الزيوت النباتية أفضل لرشاقتك
ينصح خبراء التغذية بالتخلي عن الدهون الحيوانية والاعتماد على الدهون النباتية لأنها أكثر ملاءمة لمتطلبات الجسم، لأن الدهون الحيوانية أكثر تشبعا بالحوامض الشحمية وبالتالي فهي أكثر ضرراً، لدورها في زيادة البدانة والترهل وتأثيرها السلبى على أمراض القلب والشرايين وإتلاقها للجهاز العصبي، وبما أن الدهون لا تتمثل أساسا بالجسم كبقية المواد الغذائية بل تترسب بالعظام، لذلك لا ينصح الخبراء بتناول كميات منها تزيد على 80 جراماً في اليوم الواحد.
ومن الأمور التي يحذر منها خبراء التغذية "التزنخ" الذي يطرأ على الدهون، التي تشكل خطرا على الجسم حيث تتحول الحوامض الشحمية الموجودة في هذه الدهون إلى مادة سمية خطيرة، لذلك تحدث حالات التسمم عادة في المطاعم التي تحمر مأكولاتتها بالدهون لمدة طويلة دون أن تستبدلها مما يؤدى إلى فسادها.
الخبز برئ من تهمة البدانة
أكد خبراء التغذية أن أول غذاء تتضمنه قائمة الممنوعات هو الخبز حيث إن الاعتقاد السائد يتهم الخبز بأنه العدو الأول للرشاقة، ولكن خبراء التغذية يدافعون عن الخبز ويعللون عدم صحة هذا الاعتقاد، لكنهم يبررون هذا الاعتقاد بالحجج والأسباب الأتية:
- أن الخبز يأخذ أثناء تناول الطعام محل أغذية لها نفس الوزن ونفس الحجم ومع ذلك يتضاعف عدد سعراتها الحرارية بالمقارنة بالخبز، فمن الطبيعي أنه إذا تناولت جزءاً كبيراً من الخبز أثناء تناولك للطعام فإنك سوف تقلل من كمية طعام آخر دون أن تتعرض لخطر الإصابة بسوء التغذية.
- أن السكريات التي يحتوى عليها الخبز تكون بطيئة الهضم وتمر في الدم بطريقة منبسطة وتمنع الإحساس بالجوع الشديد بعد فترة.
وأكد الخبراء أن الطريقة التي تتناول بها الخبز لا تغير من شئ في قيمته الغذائية سواء كان جافا أو طازجا أو محمصا.. لكن إذا كنت تحرص على اتباع ريجيم غذائي يهدف إلى تخسيس الوزن فيفضل تناول الخبز العادى على عكس الاعتقاد الذى كان سائدا، والذى كان ينصح بتناول الخبز المحمص عند اتباع الريجيم لأن الخبز المحمص يمثل عددا كبيراً من السعرات الحرارية في شكل حجم أصغر مما يجعلنا نقبل على تناوله بكميات أكثر.
وأهم نصيحة يقدمها خبراء التغذية عند تناول الخبز هي المضع الجيد الذي يجب تعليمه للأطفال لأن اللعاب يسهل عملية هضم النشا الموجود في الخبز، لأن في حالة عدم مضغ الخبز جيدا يعاني الإنسان من الإحساس بوجود ثقل على المعدة.