sa3ada
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
sa3ada


 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الحب في كلمات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


انثى
عدد الرسائل : 580
الموقع : www.asa3ada.ahlamontada.com
tawajod :
الحب في كلمات Left_bar_bleue100 / 100100 / 100الحب في كلمات Right_bar_bleue

3alam Marocko
sms : tbarkallah 3likom
نقاط : 313

الحب في كلمات Empty
مُساهمةموضوع: الحب في كلمات   الحب في كلمات Icon_minitimeالأربعاء 22 سبتمبر 2010 - 22:45

رن الهاتف فأسرع ليجيب، ارتفعت دقات قلبه، و بدأ العرق يتصبب كاسيا جبينه و يديه، حمل السماعة و يداه ترتعشان ارتعاش المريض في آخر لحظات حياته، قرَّب السماعة من شفتيه ثم قال في تردد : " ما الأخبار ؟" فأجابت والدته : " آسفة يا ابني، لكن زوجتك رحلت، و قبل رحيلها طلبت مني إخبارك أن غربتك ليست هي سبب رحيلها، لكنها ظروف ..، و أوصتني أن أعلمك أنها أحبتك و ستحبك لآخر لحظات حياتها .. تلك كانت رغبتها الأخيرة قبل الرحيل." سقطت السماعة من يده و فقد في تلك اللحظة مفهوم الوقت و المكان، امتلأت الدنيا بالسواد من حوله، يحاول الكلام لا يستطيع، عيناه مفتوحتان و لا يرى شيئا و كأنه فقد روحه، فقد عقله. استجمع قواه من جديد ثم حمل السماعة و في يأس شديد ردد : " كيف لهذه الساقطة تركي ؟ كيف ؟ أليس اغترابي من أجلها ؟ لماذا ؟ مع من رحلت ؟ سوف أجدها و أنهي حياتها .." فإذا بوالدته تغلق السماعة في وجهه من الحزن. حمل معطفه و خرج مسرعا في اتجاه المطار، استقل أول طائرة نحو بلده و الغضب قد أعمى بصيرته قبل بصره، وصل مدينته بعد يومين من السفر، ركب سيارة أجرى ليصل إلى حيه، تسارعت دقات قلبه و احمرت عيناه، طرق باب المنزل فإذا بأمه تفتح، نظرت إليه ثم أغمي عليها من هول الصدمة، صدمة فرح ممزوج بحزن و ارتباك، في تلك اللحظات نسي ما جاء به من بلاد الغربة و سارع لحمل أمه بين ذراعيه، وضعها فوق السرير و أحضر لها بعض الماء، استعادت هذه الأخيرة وعيها لتترك عبَراتها تتسابق فوق خذيها المجعذين، أخذت ابنها بين ذراعيها و بدأت تردد : " وآ إبناه، وآ فلذة كبدي، لماذا تركتنا، لماذا تغتربون فتعذبون أنفسكم و أهليكم معكم ؟" امتلأت عيناه بالدموع بدوره صمت لبرهة ثم سألها : " أين هي تلك الخائنة ؟ " نهضت في كرب عميق و اتجهت إلى إحدى الغرف ثم عادت بعد لحظات حاملة معها ورقة، أهدتها إليه ثم قالت : "هي آخر كلماتها قبل الرحيل .." فتح الرسالة ليجد : " عزيزي الغالي، لقد جعلت حياتي نعيما و أهديتني أسعد اللحظات، لطالما حلمت بمستقبلنا و رسمت صورا و خططت السنين، لكن .. جسدي لم يكن قويا للتحمل. لقد خفف بعدك عني قسوة الرحيل فرؤيتك حزينا لم تكن إلا لتزيد من معاناتي .. وأنا أكتب هذه الكلمات، حياتي تعُدُّ اللحظات، و في هذه اللحظة و أنت تقرؤ رسالتي أكون قد نمت بقبري فالمرض قد أعياني ولم أرغب بإزعاجك. إهتم بنفسك .. زوجتك التي أحبتك." فهطلت الدموع من عينيه كالمطر، استلقى على الفراش و أغلق جفنيه، ليستمع لدقات قلبه تتضاءل إلى أن زاره الموت حزن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asa3ada.ahlamontada.com
 
الحب في كلمات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
sa3ada :: السعادة للمنتديات العامة :: المواضيع العامة-
انتقل الى: